U3F1ZWV6ZTMzODUxMjc3NDg0NzhfRnJlZTIxMzU2MzEyOTg0MDY=

العنوان: "حين تهمس الورود




العنوان: "حين تهمس الورود"

الجزء الأول: اللقاء الأول

في أحد أحياء الإسكندرية القديمة، كانت تسكن "ليلى"، فتاة في منتصف العشرينات، تعمل كمهندسة ديكور، ذات روح هادئة وابتسامة تسرق القلوب دون أن تدري. كانت تعشق البحر، وتجد فيه ملاذًا من صخب الحياة، فتمضي كل غروب على الكورنيش، تقرأ كتابًا أو تراقب تلاعب الأمواج وهي تتراقص على أنغام الغروب.

في يومٍ عادي، كانت تقف عند سور البحر، تحمل فنجان قهوتها، وعيناها تهيمان في الأفق، حين سقط كتاب صغير عند قدميها. التقطته بدهشة، ورفعت رأسها لتجد شابًا ينظر إليها بخجل، يمد يده ويقول:
– "ده كتابي… آسف، كان في الشنطة ووقع بالغلط."

نظرت ليلى إلى عينيه، فوجدت فيهما شيئًا غريبًا… شيئًا مألوفًا… كأنها رأته من قبل، في حلم ربما، أو في لحظة سرقت من الزمن.

– "ولا يهمك… شكله كتاب حلو."
قالت بابتسامة، بينما تعطيه الكتاب.

– "رواية… عن الحب، والغربة… اسمها (عندما يبكي القمر)."
– "اسم جميل."
– "أنا يوسف…"
– "ليلى."

ومن هنا بدأ كل شيء.


---

الجزء الثاني: المقعد الخشبي

بعد هذا اللقاء، أصبح وجود يوسف صدفة تتكرر كثيرًا، لكنه لم يكن يُكثر الكلام، بل يجلس على مقعد خشبي قريب منها، أحيانًا يقرأ، وأحيانًا يكتب في دفتر صغير، وأحيانًا يكتفي بالنظر إلى البحر.

في البداية، كانت تكتفي ليلى بمراقبته من بعيد، ثم أصبحت تنتظر مجيئه، وتفتقده في غيابه، حتى قررت ذات يوم أن تسأله:
– "أنت بتكتب إيه دايمًا في الدفتر؟"
– "خواطر… أوقات بكتب عن البحر، وأوقات تانية… عنك."

تفاجأت، تلعثمت، لكنها ابتسمت.

يوسف كان شاعرًا، لكنه لم يكن ينشر أشعاره، كان يكتبها ليحتفظ بها فقط… ليشعر. كان يكتب عن ملامح ليلى، عن نظرة عينيها حين تغضب، وعن طريقتها في رفع حاجبيها حين تتعجب. كل شيء فيها أصبح ملهمًا له.

يوماً بعد يوم، كانا يقتربان أكثر، حتى أصبح لقاؤهما طقسًا مقدسًا لا يُكسر.


---

الجزء الثالث: رسائل بلا بريد

حين سافرت ليلى في مهمة عمل لثلاثة أسابيع، لم يكن هناك أي وسيلة تواصل بينهما سوى الرسائل التي كان يوسف يكتبها كل يوم، ويضعها في ظرف، يحتفظ به في صندوق صغير من الخشب.

لم يكن يرسلها بالبريد، ولم يكن يعرف عنوانها. كان يكتب فقط لأنه يحتاج أن يكتب… يحتاج أن يبوح.

"ليلى…
كل مساء، أذهب إلى مكاننا، أجلس على المقعد الخشبي، أطلب قهوتك المفضلة، وأطلب من البحر أن يخبرك أنني أشتاق.
يوسف."

وحين عادت، وجدت يوسف واقفًا ينتظرها، في نفس المكان. لم يتحدث، فقط مدّ يده وأعطاها الصندوق.
فتحت الظرف الأول… قرأت… وبدأت تبكي.


---

هل تحب أكمل القصة؟ الجزء الجاي هيتكلم عن أول لحظة حب حقيقية بينهم، والصراعات الداخلية، والمواقف اللي بتقربهم أكتر وأكتر.

تحب أسردها بشكل معين؟ أو في وقت أو مكان تحب تضيفه للقصة؟



---

الجزء الرابع: أول اعتراف

مرت أيام قليلة على عودة ليلى، وكانت اللقاءات بينهما أصبحت أعمق، مليانة نظرات صامتة، وضحكات خفيفة، وقلوب بتنطق بدون ولا كلمة. لكن الحب، مهما حاول يستخبى، لازم يخرج للنور.

في يوم، الجو كان مشبع برائحة المطر، والسماء كانت ملبدة بغيوم رمادية ناعمة. جلسا على المقعد الخشبي المعتاد، يوسف كان هادئًا بشكل غير معتاد، ووجهه يحمل توترًا.

– "ليلى…"
– "نعم؟"
– "أنا بحبك."

ثلاث كلمات خرجت من قلبه مباشرة، بدون تجميل، بدون لف، كأنها كانت حبيسة في قلبه من زمن، وقررت تخرج في لحظة صدق نادرة.

ليلى ما ردتش على طول، كانت عيناها تلمع، كأنها مش مصدقة، كأنها كانت مستنية الجملة دي من زمان، لكنها قالت بصوت خافت:
– "أنا كمان… كنت مستنياك تقولها."

يوسف مدّ يده، ولمست أناملها أنامله بخفة، ومرّت رعشة خفيفة في جسديهما، كأن الكون كله صمت احترامًا لهذه اللحظة.


---

الجزء الخامس: غيرة هادئة

الحب لما يكبر، بيبدأ يخاف… بيغير… وده اللي حصل.

في أحد الأيام، كانت ليلى بتتكلم مع زميلها في الشغل على الكورنيش، يوسف لمحها من بعيد، ووقف، قلبه بيخبط، مش بالشك، لكن بالخوف… الخوف من الفقد، من إنه مش كفاية.

لما التقوا بعدها، كان صامت، ملامحه متغيرة. سألت ليلى:

– "مالك؟"
– "انتي كنتي بتضحكي معاه قوي…"
– "ده زميلي… وعارف يعني إيه مكانك عندي؟"
– "عارف، بس قلبي مش دايمًا بيسمع العقل."

ضحكت ليلى، ومسكت إيده، وقالت:
– "أهو يسمعني بقى… مفيش حد في الدنيا دي شبهك. أنت الأمان والونس… وأكتر حد فهمني من غير ما أتكلم."

ارتاح يوسف، لكنه اتعلم إن الحب مش دايمًا سهل… لازم يتكلم، ولازم يواجه، لأن الغيرة مش دليل ضعف، لكنها دليل حب.


---

الجزء السادس: المطر وقرار العمر

جاء يوم ممطر، مثل أول اعتراف. كانوا بيتمشوا تحت المطر، بدون شمسية، والمطر كان بينزل عليهم زي ما الزمن بيغسل الماضي.

وقف يوسف فجأة وقال:
– "ليلى… تتجوزيني؟"

ماكانش معاها ورد، ولا خاتم، لكن السؤال خرج من قلب نقي.

ضحكت ليلى والدموع في عينيها وقالت:
– "يعني هتسألني كده وأنا شعري مبلول؟"
– "هو ده أنسب وقت… لأنك في أجمل حالاتك… حقيقية."

قالتها بصوت واثق:
– "موافقة."


---

الجزء السابع: حين تهمس الورود

بعد سنة، وفي حفل صغير على البحر، تزوجا. ما كانش فرح ضخم، لكن كان فيه كل الحب، كل التفاصيل الصغيرة اللي بتقول "ده حب حقيقي".

والورد… الورد كان في كل مكان، أحمر وأبيض، وكل وردة كانت بتحكي حكايتهم من أول لقاء لحد لحظة الوعد الأبدي.

وكان فيه صندوق خشبي صغير على طاولة العروسين… صندوق الرسائل. وكل واحد فيهم قرأ رسالة بصوت عالي، والكل كان ساكت… يبكي… يبتسم.


---

تحب نكمل ونشوف إيه اللي هيحصل بعد الجواز؟ حياتهم، تحدياتهم، واللحظات اللي هتختبر حبهم؟ ولا تحب أكتب لك قصة جديدة من نوع تاني؟




تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

اكتب تعليق لو عندك اي استفسار او سؤال

الاسمبريد إلكترونيرسالة