عنوان القصة: لعنة الفرعون – أسرار وادي الملوك
في قلب الصحراء المصرية، وتحديدًا قرب وادي الملوك، حيث ترقد مومياوات الملوك العظام، كانت هناك أسطورة لا يجرؤ أحد على الاقتراب منها. تحكي الأسطورة عن مقبرة مخفية للفرعون "أوسر كا رع" الذي حكم مصر في بداية الدولة الحديثة، وكان معروفًا بقوته وغموضه، وبأنه عقد اتفاقًا مع كهنة آمون لدفنه بطقوس سحرية تحميه من اللصوص، حتى ولو بعد آلاف السنين.
الفصل الأول: رحلة الباحث
عام 2025، قرر عالم آثار شاب يُدعى "آدم المصري" العودة إلى مصر من لندن بعد سماعه شائعات عن خريطة فرعونية نادرة تم العثور عليها في مخزن قديم بالمتحف البريطاني. كانت الخريطة تشير إلى موقع مختلف في وادي الملوك، لم يتم التنقيب فيه من قبل.
آدم كان من سلالة كهنة آمون، لكن هذا السر لم يكن يعرفه بعد. حمل خريطته القديمة وذهب إلى الأقصر مع فريق صغير من الباحثين، بينهم عالمة اللغة الهيروغليفية "نورا"، والمتخصص في المومياوات "د. رمزي"، ورجل أمن غامض اسمه "حسن" كان دائم الصمت.
الفصل الثاني: المقبرة الملعونة
بعد أسبوع من البحث والتنقيب تحت الشمس الحارقة، اكتشفوا نفقًا ضيقًا محفورًا في الصخر، مغطى بأحجار لم تمس منذ أكثر من ٣٠٠٠ سنة. ما إن دخلوا النفق، حتى شعروا ببرودة غريبة، وكأنهم انفصلوا عن العالم.
عند نهاية النفق، وجدوا بابًا حجريًا عليه نقوش نادرة، تصف الفرعون أوسر كا رع كـ"سيد الزمن" و"الخالد الذي لا يُدفن". نقشت على الباب عبارة مقلقة:
"من يفتح هذا الباب، يُطلق سراح من لا يجب أن يعود."
رغم التحذيرات، فتح آدم الباب بفضول علمي لا يُقاوم. دخلوا غرفة دفن مزينة بجدران تصور معارك بين البشر والآلهة، وكأنها رؤى نبوءية. وجدوا تابوتًا ضخمًا من البازلت الأسود، مغلقًا بأربعة أقفال ذهبية، كل قفل عليه رمز إله مختلف: رع، حورس، أنوبيس، وست.
الفصل الثالث: عودة الفرعون
فتحت نورا الأقفال الأربعة بعد أن حلت الألغاز المنقوشة بجانب كل منها. لحظة فتح التابوت، خرجت ريح سوداء من داخله، وأضاءت المقبرة بلون أزرق غامق. لم تكن هناك مومياء، بل كان الفرعون نفسه محفوظًا وكأنه نائم، مغطى برداء ذهبي لا مثيل له.
فجأة، فتح الفرعون عينيه. كان حيًّا.
فرّ الجميع من الغرفة، لكن حسن وقف مكانه. نظر إليه الفرعون وقال بصوت جهوري:
"أنت من سلالة الحُماة، لقد عدت في الوقت المناسب."
اكتشف الفريق أن حسن كان في الحقيقة الوريث الأخير لطائفة قديمة مكلفة بحماية مقبرة أوسر كا رع، وأن فتح المقبرة أطلق لعنة يمكن أن تؤثر على العالم كله.
الفصل الرابع: الحرب الخفية
الفرعون لم يكن طاغية فقط، بل كان كاهنًا شريرًا قديمًا اتبع تعاليم "سِت" إله الفوضى. هدفه الآن هو العودة للحكم باستخدام قواه السحرية التي جمعها في حياته السابقة. بدأ باستخدام سحره لإحياء الجنود القدامى من مقابرهم، محاولًا بناء جيش من المومياوات.
علم آدم من النصوص الجدارية أن الحل الوحيد لإيقاف أوسر كا رع هو الوصول إلى "كتاب رع"، وهو كتاب ذهبي مخفي في معبد فيلة، لا يظهر إلا في لحظة تعامد الشمس على قدس الأقداس.
سافر الفريق إلى أسوان، ووسط معارك ضد مومياوات حية، وظهور رؤى من الماضي تكشف خيانات كهنة آمون القدامى، وصلوا إلى الكتاب في اللحظة الأخيرة.
الفصل الخامس: النهاية القديمة لبداية جديدة
استخدم آدم ونورا كتاب رع في طقس قديم استدعوا فيه روح الإله حورس، الذي ظهر على هيئة صقر ذهبي ضخم، وقاتل الفرعون في صحراء الوادي.
في معركة أسطورية بين الخير والشر، استطاعوا ختم روح أوسر كا رع داخل تمثال من الأوبسيديان الأسود، وأعادوه إلى التابوت. أُغلقت المقبرة مرة أخرى، هذه المرة ببركة الآلهة الأربعة.
عاد الفريق إلى القاهرة، لكنهم لم يتحدثوا أبدًا عن ما حدث، وأخفوا الخريطة إلى الأبد. ومع ذلك، في آخر لقطة، نرى طفلًا صغيرًا في أحد أسواق الأقصر يحمل خنجرًا ذهبيًا عليه نقش غامض... وكأن اللعنة لم تنتهِ بعد.
---
؟
إرسال تعليق
اكتب تعليق لو عندك اي استفسار او سؤال